الشبكة الناصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هذا الموقع شامل لكل العلوم والفنون ويسعى لتحقيق خطوة نحو المستقبل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التكيف في المجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لندن ضواحي
عضو
عضو



ذكر عدد الرسائل : 8
العمر : 44
العمل/الترفيه : امين مكتبة تسمى مكتبة لندن
السٌّمعَة : 0
نقاط التميز : 16
تاريخ التسجيل : 29/10/2009

التكيف في المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: التكيف في المجتمع   التكيف في المجتمع Icon_minitimeالخميس أكتوبر 29, 2009 12:51 am

التكيف في المجتمع
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة دائرة المرأة العالمية في نيويورك موضوع رقم ( ن 3 ي 89 ك5 ) حقوق النشر محفوظة
التكيف

لابد ان يكون الفرد او المجتمع مع المجتمع الآخر متكيفا معه حتى يتم التبادل والتفاعل ومعنى التكيف هو الميل والتضحية لذلك المجتمع لحصول المصلحة المشتركة بين الجميع . وهذا التكيف عبارة عن ذلك الوسط الّذي يقع بين الطرفين لحصول الائتلاف ووجود الصلة ويقع دور العالم الاجتماعي المرونة عند متطلبات المجتمع ولا يقابلهم بالرد الصارم حتى يكون الامر عكسيا كما حصل ذلك لبسمارك عندما استمع لنداء الاشتراكيين المدوي في أواخر القرن التاسع عشر حيث أدخل نظام الضمان والتأمين القوميين في المانيا سنة 1883م وبواسطة هذا التكيف مع قومه حصل انسجام تام ونجحت سياسته وبمنهجية نبينا محمد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ملبيا نداء اللّه‏ وقال وشاورهم في الامر على الصعيد العرفي وهذا يعطي معنى التكيف مع قومه في القضايا العرفية دون اصل التشريع وإن كان الرسول عالما بجميع الخصوصيات ولكن اللّه‏ اراد ان يقع الانسجام بين الرسول وقومه حتى لايحسبه قومه مستبدا . كما تسمعه في حياة هتلر مع قواده في حربه لروسيا في ايام الشتاء بعدم مقاومة جيشه لكثافة الثلوج وقد اندحر جيشه تعتوره الخيبة والخذلان وذلك لعدم التكيف مع قواده وأمرائه فلم يخضع للمشورة واعتبر رأيه صائبا في كل المجالات وهذا من حماقة
الانسان وغروره .
ولا نقول ان التكيف لابد ان يقع دائما من الفرد للمجتمع أو المجتمع مع المجتمع الآخر وإنما يسير في جانب التكيف اذا وجد الظروف ملائمة وتساعده على نيل مآربه وأهدافه دون ما لو وجد التكيف عقيما غير صالح للأنمزاج فيكون الامر عكسيا . وقد يوجد التكيف عن طريق المزج كما لو تزوج المجتمع اجناسا مختلفة ويتحقق بهذا التزاوج فرقة ثالثة . وقد تفطن بعض الدول الى منع التزاوج من غير وطنه ولكن هذا المنع غير مرغوب فيه اجتماعيا اذا لم يستلزم خللاً في النظام .
وربما يحصل التكيف عن جهة التمثيل ويراد به اتحاد جماعة مع فكرة معينة وإن كان في ابتداء الامر وجود اهداف متعددة متفرقة الاتجاهات الا انها قد توجد الفكرة ولو بدون إلفات نظر الى اصحابها لوحدة الهدف الّذي هم يسيرون عليه ولا نعني بذلك وجود العقل الجمعي كما انكرناه سابقا وذكرنا انه لا معنى لوجوده بنحو الانضمام والوحدة الحقيقية بحيث يكون من نوع الاتحاد الكيمياوي أو شبيه به وإنما ندعي أن الاهداف وإن حصلت بكثرة في ابتداء الامر الا انها تتوحد الى فكرة واحدة بمرور الزمن بحيث لو قدر لهم الامر لأنتبهوا الى الهدف الّذي يسيرون في اتجاهه لما تقبلوه بدويا ولكن لما استمر الوقت اصبح الهدف الّذي ينهجونه عاديا لتكرره فتكون الفكرة واحدة وليست افكارا متفاعلى كما في واقع العقل الجمعي لأن العقل بما هو معنى بسيط لا تركب في ذاته .
واستعرض علماء النفس التكيف الى صور :
التكيف بين الزوجين
يرجع التكيف بين الزوجين الى وجود الذكاء المودع في الانسان على حل مشاكله من (المواءمة بين حاجاته ومطالبه الذاتيه وحقوق الغير ومطالب البيئة الاجتماعية). ويظهر الدكتور محمد خليفة بركات ان التكيف عملية ضرورية في الحياة الزوجية عموما وفي سنيها الاولى على الخصوص حيث تشتد الحاجة الى التفاهم والاتفاق على حلول مقبولة في وجهات النظر المختلفة عند كل من الزوجين في امور الحياة الّتي يشتركان في مواجهتها .
التكيف في العادات وهو اتجاه سير الفرد على طبق عادات مجتمعه والحفاظ على تلك التقاليد ولا يشذ عنها وينمزج معهم في عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم وبهذا يمكن ان يتفرع التكيف الى ثلاثة فروع :
1 ـ التكيف في العادات . 2 ـ التكيف في التقاليد . 3 ـ التكيف في الاخلاق .
التكيف في ادارة المنزل :
وهو التوافق على جعل مخطط في ادارة المنزل بحيث لا يكون بين الاسراف والتبذير وبين البخل والتقتير وهذه الصفة قد سار عليها بعض علماء الاخلاق في موازنة الصفات فإن شذ احد الزوجين عن المقررات الاخلاقية الى صاغها الاخلاقي في تعديل الصفات ينشأ الشقاق الاسري .
التكيف في العلاقات العائلية
بأن يكون بين الزوجين ارتباط وثيق في اسرته كأن تكون الزوجة مرتبطة بأمها ارتباطا وثيقا أو ان الزوج مرتبط بوالده فلابد ان يكون دور أسرة الزوجين في فطنة ومهارة. ويقول الدكتور محمد خليفة وهذه عملية اجتماعية هامة تحتاج الى مهارة كبيرة في التكيف والتوافق وإعادة بناء العلاقات العائلية على أسس جديدة يقبلها الطرفان ولكن المشكلة هنا لا تتوقف على الزوجين وحدهما وإنما تتوقف ايضا على مرونة الاهل والاقارب وإدراكهم للموقف الجديد واستعدادهم للتنازل عن علاقاتهم السابقة برضا وقبول وخصوصا الحموات باعتبارهن مصادر العطف السابقة وصاحبات الحقوق الاولى .
المصدر بحث رقم ( 136 ) اية الله ال شبير الخاقاني تحقيق الدكتور الشيخ سجاد الشمري


عدل سابقا من قبل لندن ضواحي في الخميس أكتوبر 29, 2009 1:00 am عدل 2 مرات (السبب : الحروف)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التكيف في المجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشبكة الناصرية :: أقسام حواء :: قسم الأسرة والطفل-
انتقل الى: