السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن للغذاء ـ علاقة مباشرة بحالتنا النفسية
.فالذين يعانون التوتر يصابون عادة بالهزال، وهؤلاء يرغبون عادة في استرجاع ما فقد من وزنهم والرجوع بأجسامهم إلى ما كانت عليه قبل الإصابة بالهزال.
والأعصاب تستفيد عادة مما يغطيها من اللحم، فزيادة الوزن تشعر الإنسان بالاتزان والقوة.
وفيما يتعلق بالأشخاص العصبيين، فإن زيادة الوزن، لا تعتمد على الغذاء بقدر ما تعتمد على أسلوب تناوله. فأنت تستفيدين من غذائك حتى لو تناولت نصف ما اعتدت تناوله، إذا كان ذلك في جو يسوده المرح والبهجة، ووجهت عنايتك إلى مضغ الطعام مضغاً تاماً.
وقد دلت التجارب الشخصية على أن الأشخاص الذين يسرعون في تناول طعامهم كما لو كانوا يتناولون آخر زادهم، هم الذين يصابون بالهزال الشديد.
فإنّ الإنسان لا يحصل من غذائه على الفائدة المرجوة إذا تناوله بالطريقة السالفة، علاوة على أنه ليس هناك شيء يؤدي إلى الشعور بالتوتر والضيق كالمعدة الممتلئة بكتل من الطعام تناولها الإنسان على عجل فلم يتم مضغها، وغالباً ما يستمر مثل هذا الشعور بالضيق إلى الوجبة التالية.
وإذن .. فينبغي أن تعتادي تناول غذائك في جو هادئ مرح، ولا فائدة من القول بأن ذلك غير ممكن، لأن هذا متيسر في الواقع، وإلى أن تألفي ذلك، عليك بالقراءة الخفيفة في الصحف اليومية وقت تناول الوجبات ولتخصيص لكل وجبة وقتاً كافياً. ولا تبرحي حجرة المائدة إلا عندما ينتهي ذلك الوقت، إذ عليك أن تحاولي دائماً أن تشعري بلذة الطعام، لأن اهتمامك بذلك سيجعلك تتباطئين في تناوله، مما سيجعلك تبتعدين بعقلك عن التفكير فيما يكدر.
وما يشعر به العصبيون من ضعف، لا يمكن علاجه بالإكثار من الأغذية الدسمة، وإنما يعالج بتناول الأغذية الخفيفة باعتدال، في جو مبهج. والطعام الخفيف يحفظ العقل صافياً والجسم نشطاً.
إن محاولة زيادة الوزن بالإفراط في الطعام، تأتي بالضرر لأنها تؤدي إلى عرقلة الدورة الدموية، كما تؤدي إلى احتقان أعضاء الجسم المختلفة، ولا فائدة من الإسراع في زيادة الوزن، لأنه سرعان ما تتلاشى هذه الزيادة إذا تعرض الإنسان لأقل إثارة أو غضب. فحاولي ـ سيدتي ـ أن تبني جسمك بتؤدة ونظام، وذلك بتناول كميات معتدلة منتقاة من الطعام.
والحليب والأغذية المكونة منه هي أطعمة مثالية، خصوصاً إذا استعملت أثناء النهار وعليك بتناول الفاكهة إلى جانب الأغذية اللبنية فهما معاً يكونان غذاءً صحياً لا نظير له.
وتقوم التغذية على مبدأين أساسيين هما:
1 ـ تجنب حموضة الدم. 2ـ الاحتفاظ بالكبد سليماً.
ولا شيء يسبب سرعة تهيج الأعصاب مثل الحموضة. وأكبر دليل على انتشار هذا المرض، ما ترينه من الإقبال العظيم على شراء المساحيق والأشربة القلوية. ويعتبر الإقلال من تناول اللحوم، وقصرها على وجبة واحدة في اليوم، والاستعاضة عنها بالأسماك والجبن والبيض من الوسائل الفعالة فى العلاج. ويحسن أن تكثري من تناول السلطات الطازجة، خصوصاً الخس والكرفس، مع الإقلال من استهلاك السكر والفطائر بأنواع المختلفة.
والسكر الأسمر الخشن، أقل تكويناً للحموضة من السكر الأبيض، وأعظم فائدة منه.
ويصاب كثير من العصبيين بأمراض الكبد، وذلك لأن الأعصاب المجهدة، وقلة الاسترخاء، لهما أثروهما المباشر على الكبد.
وأهم الأسباب جميعاً هو الحرمان من أعظم مقو للكبد ألا وهو: التمرينات الرياضية في الخلاء.
وكلنا يعرف أن «الدهنيات» كالزبد والقشدة، أغذية مفيدة للأعصاب، ولكننا هنا أيضاً نجد أن لها أثراً ضاراً إذا أفرطنا في تناولها، فإذا عجز الكبد عن تأدية وظيفته بالنسبة لهذه الأغذية، قلت قيمتها الغذائية وأصبح الإنسان، وقد بدا عليه الشحوب والشعور بالإجهاد. ولذلك يجب الإقلال من الدهنيات واللحوم السكريات.
وهناك أغذية كثيرة يحسن الاستغناء عنها، ويكفي الاقتصار على نصف الأغذية التي اعتدنا تناولها. والمشكلة تحل نفسها إذا أحسنا اختيار طعامنا وتحكمنا في شهيتنا، فإن للنهم عواقب وخيمة، ولم يخلق بعد من يجرؤ على مخالفة القوانين الطبيعية. إن الاقتصار على الأغذية الصحية البسيطة هو أهم الوسائل للاحتفاظ بالجهاز العصبي سليماً قوياً، فلتذكري ذلك دائماً عندما تدخلين حجرة المائدة لتناول طعامك.
ـ والخلاصة:
1 ـ اجعلي الأغذية البسيطة المفيدة أغذيتك المفضلة، لأن للأغذية الدسمة آثاراً عكسية.
2 ـ تمهلي في تناول غذائك. وإذا لم تتح لكِ الفرصة للتمهل بسبب ضيق الوقت، فاتركي ما تبقى من الطعام ولا ضرر في ذلك.
3 ـ تجنبي الأطعمة التي تزيد نسبة الحموضة في الدم، لأن مثل هذه الأطعمة تؤدي بالأعصاب إلى التوتر. واللحوم والسكر الأبيض هي أكثر الأغذية ضرراً.
4 ـ احتفظي بكبدك صحيحاً وإلا أصبت سريعاً بالتوتر والتعب.
5 ـ أكثري من تناول الحليب والألبان ما أمكن، وإذا كنت لا تميلين إلى مثل هذه الأطعمة، فينبغي أن تعودي نفسك عليها.
الثوم
أم العقاقير لعلاج نزلات البرد من عجائب أعشاب ونباتات الأرض أن فيها الغذاء والدواء، وقد وهبنا الله تعالى في تلك الأرض أسرارا غريبة تلك التي تكمن في النباتات ومن هذه النباتات الثوم فقد تثّبت العلماء أخيرا، وبالدليل العلمي، من فوائد الثوم في مكافحة نزلات البرد الشائعة.
فالأشخاص الذين يتناولون يوميا أقراص أو حبوب من مستخلصات الثوم، والتي تباع في الصيدليات والمحلات، هم أقل عرضة للإصابة بنزلات البرد، أو الزكام الشائعة بنحو الضعف.
وتكمن أهمية الكشف العلمي الجديد في أنه يبرهن لأول مرة بالدليل العلمي ما يعرفه الناس منذ القديم عن مزايا وقدرات الثوم المتعددة في مكافحة الأمراض وأعراضها. والسر في قوة الثوم هو مادة تدخل في تكوينه تعرف باسم آلاسين، وهي المادة البيولوجية الرئيسية التي تنتجها نبتة الثوم، ولها القدرة على خفض معدل الإصابة بالزكام الشائع بنسبة تزيد على النصف.
تجارب
وقد اشترك في التجربة العلمية، التي أشرف عليها بيتر جوسلينج رئيس مركز الثوم في شرقي مقاطعة ساسكس البريطانية، 146 متطوعا.
وقد تناول نصفهم مادة طبية في شكل كبسولات اسمها آليماس، تحتوي على مكون آلاسين، بشكل يومي، في حين حرم منها النصف الآخر دون معرفة منهم بإعطائهم كبسولات لا تحوي شيئا يذكر.
وتبين خلال فترة التجربة، التي امتدت 90 يوما، أن 24 حالة برد أصيب بها من تناولوا كبسولات آليماس، في حين تعرض 65 من النصف الثاني إلى نزلات برد.
كما أ ظهرت التجربة أن من أصيب بالزكام من الفريق الأول شفي على نحو أسرع من النصف الثاني، كما أن الإصابة من جديد كانت أقل بكثير عند من تناولوا المادة الثومية.
ويقول جوسلينج إن نتائج تجربته ستعني إعادة نظر شاملة بموضوع علاج نزلات البرد العادية في المستقبل.
نتائج مشجعة
ويرى البروفيسور رون اسكليس مدير مركز الزكام الشائع في جامعة كاردف أن نتائج هذا البحث مشجعة جدا، لكنه أضاف أنها ليست ثورة في الجهود العلمية لمكافحة الزكام.
ويقول هذا العالم إن النباتات لا تملك جهازا للمناعة كالذي نملكه، لكنها قادرة على مكافحة ومحاربة الفيروسات والالتهابات من خلال دفاعات كيماوية داخلية تم تطويرها مسبقا.ويضيف أن مكّون آلاسين قد يكون أحد تلك الكيماويات التي تحمي نبتة الثوم من الأمراض، والمحافظة عليها صحيحة معافاة.
يذكر أن فيروس الزكام الشائع يعتبر أكثر أنواع الأمراض الفيروسية انتشارا في العالم، ويتسبب في إصابة كل شخص في العالم بمعدل إصابتين إلى خمس في العام.
وليس البرد فقط بل ان الثوم يستخدم أيضا كعلاج موضعي لإزالة القشرة أو تطهير الجروح فمثلا :
للقشرة:
تدق ثلاثة رؤوس ثوم حتى تكون كالعجين، ثم تعجن في خل تفاح وتعبأ في قارورة زجاجية وتترك لمدة أسبوع في الشمس ثم يدهن بعد ذلك الرأس مع التدليك لمدة أسبوع فسوف يقضي ذلك على القشرة ويؤدي إلى نعومة الشعر أيضاً مع ملاحظة الدهن بزيت الزيتون بعد ذلك أي بعد الأسبوع.
لتقوية الذاكرة ومنشط عام:
تضرب ثلاثة فصوص من الثوم في الخلاط مع ثلاث حبات طماطم وقليل من الملح، ويشرب كعصير مثلج في أي وقت فإنه مقو للنشاط العقلي والجسدي.
لتقوية اللثة ومنع تساقط الأسنان:
تفرم كمية من فصوص الثوم المقشورة ويدلك منها اللثة بالأصبع السبابة ثم يتمضمض بماء مغلي فيه بقدونس لإصلاح رائحة الفم بعد ذلك مع استعمال اللبان أو النعناع.
للصداع:
يدهن بقليل من زيت الثوم مكان الصداع فإنه يزول وكأنه لم يكن، مع أخذ فص مقطع في قليل من الماء يبلع لكي يقضي على أسباب الصداع إن كانت من المعدة، ثم تغسل الرأس فتزول رائحة الثوم مع آلام الصداع بإذن الله تعالى.
مسكن لآلام الأسنان:
يوضع نصف فص ثوم على مكان الألم، ويصبر المريض عليه قليلاً فسرعان ما يضيع ا