واصل ليفربول متصدر ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، نزيف النقاط على أرضه عندما اضطر للمرة الثالثة على التوالي لتقاسم نقاط المباراة التي جمعته مع ضيفه هال سيتي، مكتفياً بالتعادل 2-2 في المرحلة السابعة عشرة من البطولة السبت 13-12-2008.
ويواجه ليفربول خطر التنازل عن الصدارة لمصلحة تشيلسي الذي يلتقي الأحد على ملعبه مع وست هام.
ورفع ليفربول رصيده إلى 38 نقطة مقابل 36 لتشيلسي، في حين يلعب مانشستر يونايتد الثالث برصيد 31 نقطة في ضيافة توتنهام، علماً بأنه يملك أيضاً مباراة مؤجلة.
فعلى ملعب "انفيلد" أنقذ قائد ليفربول ستيف جيرارد فريقه من الخسارة بعد أن تخلف في الدقائق العشرين الأول بهدفين نظيفين قبل أن يلعب دور المنقذ ويسجل هدفين في مدى 9 دقائق، لكن فريقه الذي سيطر على المباراة طولاً وعرضاً فشل في انتزاع النقاط الثلاث خصوصاً أنه سيواجه آرسنال خارج ملعبه الأسبوع المقبل في مباراة قوية.
وضغط ليفربول الذي استمر غيابه هدافه الإسباني فرناندو توريس بداعي الإصابة منذ البداية أملاً في إحراز هدف مبكر، خصوصاً أنه سقط في المباراتين الأخيرتين على أرضه في فخ التعادل مع فولهام ووست هام على التوالي، لكنه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى هال سيتي.
وخلافاً لمجريات اللعب استغل هال هجمة مرتدة سريعة ووصلت الكرة على الجهة اليسرى عند مارلون كينغ ارسلها عرضية داخل المنطقة حيث ارتقى لها بول ماكشين فوق الجميع وأودعها الزاوية البعيدة لمرمى الإسباني خوسيه رينا وسط صدمة أنصار ليفربول (12).
وافقد الهدف ليفربول توازنه فكانت تمريرات لاعبيه غير دقيقة وهجماته مشتتة. وزاد الوجوم على وجوه أنصار ليفربول عندما قام الفرنسي برنار ميندي بمجهود فردي رائع على الجهة اليمنى وراوغ الإيطالي اندريا دوسينا ومرر كرة زاحفة داخل المنطقة حاول مدافع ليفربول جيمي كاراغر تشتيتها لكنه جولها إلى داخل شباك فريقه ليتقدم الضيوف بهدفين نظيفين (20).
وتمالك ليفربول، الأكثر خبرة من منافسه الذي يخوض أول موسم له في الدرجة الممتازة، أعصابه وهاجم مرمى هال سيتي بضراوة ونجح سريعاً في تقليص الفارق عبر قائده ستيفن جيرارد الذي استغل معمعة داخل المنطقة ليغمز الكرة في الزاوية (23).
وسرعان ما استغل ليفربول فورته بإدراك التعادل ومرة أخرى لعب جيرارد دور المنقذ بعد هجمة منسقة استغل في نهايتها تمريرة من يوسي بن عيون ليودع الكرة داخل الشباك من مسافة قريبة (32).
وأطبق الـ "ريدز" على مرمى هال سيتي وسنحت له عدة فرص لكن دفاع الأخير استبسل في الدفاع عن مرماه مقابل تسرع لاعبي صاحب الأرض في إنهاء الهجمات لينتهي الشوط الأول 2-2.
وتابع أصحاب الأرض سيطرتهم الميدانية وكاد الإسباني البرت رييرا يمنحهم التقدم عندما أطلق كرة طائرة تصدى لها ببراعة حارس هال سيتي مويز مايهيل (58)، ثم ناب القائم عن الأخير في إبعاد تسديدة رأسية للمدافع الفنلندي المخضرم سامي هيبيا (63).
وكاد الدولي المغربي نبيل الزهر منح نقاط المباراة الثلاث لليفربول بعد دخوله بلحظات عندما سدد كرة زاحفة صدها الحارس على دفعتين (81).
ونجح دفاع هال سيتي في قيادة المباراة إلى بر الأمان ويخرج بنقطة ثمينة، مقدماً أقوى عروضه هذا الموسم خارج أرضه وتحديداً أمام الكبار، فهزم آرسنال في عقر داره 2-1، ثم خسر بصعوبة أمام مانشستر يونايتد على ملعب "اولد ترافرود"، قبل أن ينتزع نقطة رائعة في انفيلد اليوم.